أورام الثدى.. “أسباب ظهورها وأعراضها”
- أورام الثدي أو مرض سرطان الثدي هو واحد من أخطر الأمراض التي تصاب بها النساء بصفة خاصة، والذي يسبب الذعر والخوف لهن، خاصة وأنه حتى وقت قريب كان الأطباء يضطرون إلى استئصال الثدي للتخلص من هذا المرض اللعين، ولكن مع التطور التكنولوجي في مجال الطب ظهرت طرق علاج حديثة لهذا المرض دون الحاجة للاستئصال، وزادت نسبة الشفاء منه.
- وأورام الثدي تعني تكاثر عدد من خلايا الثدي بشكل غير طبيعي، وهذا التكاثر لم يخضع لأي نظام في الجسم، حيث لم تتحكم الهرمونات والإنزيمات وكيماويات الجسم في هذا النمو.
- وهناك نوعين من الأورام:
الأورام الحميدة:
وهذه الأورام لا تشكل أي خطورة على الجسم، لأنها خلايا تتكاثر ببطء، وهي تشبه الخلايا الأم، ولا تنتشر في مختلف أنحاء الجسم، ولا ينتج عنها أي أعراض على الجسم إلا عند زيادة حجمها، نتيجة ضغطها على الأنسجة المجاورة، وهذه الأورام يمكن استئصالها من الثدي بسهولة بعملية جراحية غير معقدة.
الأورام الخبيثة:
وهي خلايا سرطانية خبيثة سريعة الانقسام، لا تشبه الخلايا الأم، وتنتشر بسرعة وتتوغل وتقوم بتخريب الخلايا المجاورة لها، ويمكن أن تصل إلى جميع أعضاء الجسم.
والخلايا السرطانية يمكن أن تتوغل إلى الأوعية الليمفاوية مسببة انتشار الورم بالغدد الليمفاوية المصاحبة للثدي المصاب، أو يمكن أن تتوغل الخلايا السرطانية إلى الأوعية الدموية مسببة انتشار الورم من خلال الدورة الدموية في مناطق بعيدة عن الثدي المصاب.
لذلك فالكشف المبكر عن الأورام يساعد في السيطرة عليها قبل أن تنتشر بعيداً عن الثدي، مما يسهل من العلاج ويزيد من نسبة الشفاء، ولكن إذا انتشر الورم في الأوعية الدموية فتخضع المريضة للعلاج الكيماوي الوريدي للقضاء على الخلايا السرطانية المنتشرة في الأوعية الدموية.
وسرطان الثدي من الأورام الخبيثة، ويبدأ عادة في البطانة الداخلية لغدد إنتاج الحليب، أو يمكن أن يبدأ في أحد الفصوص الفرعية أو غيرها من الأنسجة.
أسباب سرطان الثدى
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض السرطان منها:
- السن: تزداد الإصابة بسرطان الثدي للسيدات اللاتي تتجاوز أعمارهن 40 عاماً.
- عوامل وراثية: تزداد نسبة الإصابة بسرطان الثدي للسيدات اللاتي لديهن أقارب من الدرجة الأولى يعانين من هذا المرض.
- تأخر الحمل والإنجاب: كلما تأخرت المرأة في الحمل والإنجاب تتزايد نسبة هرمون الاستروجين في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة نشاط خلايا الثدي، ويزيد من احتمالية الإصابة بمرض سرطان الثدي.
- الحيض في سن مبكر: تزداد نسبة الإصابة بمرض سرطان الثدي للفتيات التي بدأ الحيض لديهن قبل سن الثانية عشر، مما يؤدي إلى زيادة نسبة هرمون الاستروجين في الجسم، وزيادة نشاط خلايا الثدي.
- الأدوية الهرمونية: استخدام الأدوية الهرمونية لمدة تزيد عن 10 سنوات يؤثر سلباً على خلايا الثدي، وخاصة أدوية الاستروجين وحبوب منع الحمل.
- عوامل أخرى: مثل السمنة والتدخين.
- العلاج الإشعاعي: العلاج بالأشعة وخاصة في منطقة الصدر يؤثر على خلايا الثدي، ويمكن أن يؤدي إلى تكون الخلايا السرطانية.
أعراض سرطان الثدى
- تضخم أنسجة الثدي، وظهور كتلة صلبة تحت الجلد، وهذه من أبرز أعراض سرطان الثدي.
- انتفاخ الثدي وزيادة حجمه بشكل كبير.
- ارتفاع درجة حرارة الثدي عن أجزاء الجسم الأخرى.
- خروج إفرازات غريبة من حلمة الثدي، وتكون هذه الإفرازات دموية، وهي من أهم الأعراض التي تدل على الإصابة بسرطان الثدي.
- تغير لون الثدي، حيث يصبح لونه داكناً ويميل للاحمرار.
- تغير في ملمس جلد الثدي حيث يصبح خشناً وتظهر عليه نتوءات.
- انكماش حلمة الثدي وتراجعها إلى الداخل، وقد يحدث ذلك في أحد الثديين أو كليهما.
[yasr_visitor_votes]